أداب الطهارة
ولا بد عند إقبال المسلم على رفع النجاسة والطهارة من التزامه بالعديد من الآداب التي لا بد له من معرفتها، وفيما يأتي سيكون الحديث عنها:
- ستر العورة عن جميع الناس: إن ستر العورة عن الناس من آداب الطهارة لأن الستر هو الأساس الذي يبتغيه المسلم على جميع أصعدة حياته، وقد ورد في ذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “احفظ عورتَكَ إلَّا من زوجتك أو ما ملكت يمينُكَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن كانَ القومُ بعضَهم في بعضٍ قال فإن استطعت أن لا تريها أحد فلا ترينها قلت يا رسولَ اللَّهِ فإن كانَ أحدُنا خالِيًا قال فالله أحق أن يستحيا منه من الناس” ولا بد للمسلم أن يقوم بغض البصر عن عورات الآخرين؛ لأنَّ الأصل هو غص البصر عمَّا حرمه الله.
- عدم الإسراف بالماء عند التطهر: فقد يتبادر لذهن الناس أن كثرة استخدام الماء تفي بغرض الطهور، وكلما زاد استخدام الماء كلما بلغ الطهور درجةً أعلى، لكن الأمر على خلاف ذلك إذ إن استخدام الماء بكثرة في غير حاجة من شأنه أن يجعل المؤمن في عداد المبذرين.
- التيامن في الطهارة: من الأمور التي حضَّ عليها الإسلام هو البدء بالأعضاء اليمنى عند التطهر.
ويمكنك الاطلاع ايضا على مقال أهمية الطهارة والنظافة في الإسلام
كيفية الطهارة
1. الطهارة من الجنابة
ويمكن تفصيل كيفيّة الغُسُل من الجنابة كما ذكرها ابن قدامة المقدسي في كتابه المُغْنيّ حيث قال: الكامل يأتي فيه بعشرة أشياء:
- النية: فلا تُقبل عِبادةٌ ولا طاعة ولا عمل بلا نيّة، ويكفي لها مُجرّد العزم على فعل الشّيء وقصد فعله ابتداءً.
- التسمية: وهي نفسها البَسملة، أو قول الشّخص: بسم الله الرّحمن الرّحيم.
- غسل يديه: ويغسلهما ثلاث مرات.
- غسل ما به من أذى: ويُقصد به الفَرج تحديداً، فيُسَنّ لمن أراد الغُسل من الجنابة غسل موضع الجنابة وهو الفرج
- الوضوء: والمقصود به الوضوء المعتاد بأركانه وسننه، ويسن تأخير غسل القدمين إلى آخر الاغتسال.
- أن يحثي على رأسه ثلاث حثيات: بحيث يروي بها أصول الشعر.
- يفيض الماء على سائر جسده: وهو الركن الأساسي في غسل الجنابة، فإن اكتفى به أجزأه ذلك؛ لأن المقصود في الغُسل تعميم الماء على الجسم لإزالة النّجاسة