متى يُسنُّ الوضوء
يُسنُّ الوضوء قَبل أمورٍ كثيرةٍ يقوم بها المسلم، نذكر بعضها فيما يأتي:
- قبل النوم: يُسنُّ الوضوء للنوم سواءً كان المُسلم طاهراً أو على جُنبٍ، وهذا مذهب جمهور العلماء من الحنفيَّة والشافعيَّة والحنابلة، واستدلّوا بقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ)وقال المالكيَّة إنَّ الوضوء قبل النوم مستحبٌ.
- قبل قراءة القرآن: يُستحَبّ للمسلم أن يتوضّأ عند قراءة القرآن الكريم، لأنّ قراءة القرآن الكريم أفضل أنواعِ ذكر الله -تعالى-، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَكره أن يُذكر اسم الله -تعالى- من غير وضوء، فيُستحَبّ الوضوء عند قراءته لشرفه ومنزلته العظيمة
- قبل ذكر الله -تعالى-: يُستحَبّ للمسلم إذا أرادَ أن يذكر الله -تعالى- أن يتوضّأ، ولا يُمنَع من انتقض وضوءه من ذكر الله -تعالى-، لكنَّ الأفضل والمُستحَب عند الفقهاء أن يتوضّأ، فقد صحَّ عن أبي جهيم الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: (أقْبَلَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مِن نَحْوِ بئْرِ جَمَلٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عليه النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حتَّى أقْبَلَ علَى الجِدَارِ، فَمَسَحَ بوَجْهِهِ ويَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عليه السَّلَامَ)،فمن أراد أن يجلس مع الله -تعالى- ليذكره فالأفضل والمستحبّ أن يتوضأ ثم يجلس جلسة الذكر لله – تعالى-.
- قبل الأذان والإقامة والخطبة: اتَّفق الفقهاء على أنَّ حكم الوضوء قبل الأذان مستحبٌ، وتعدّدت آراؤهم في حكم الوضوء قبل الإقامة، ويستحبّ عند جمهور العلماء الوضوء قبل الخطبة؛ لأنّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يصلّي بعد انتهاء الخطبة مباشرةً ولا يفصل بينهما، فيكون على وضوءٍ في الخطبة، ويُستحب للإمام أن يكون على وضوءٍ وهو يخطب اقتداءً بالنبيَّ -صلى الله عليه وسلم-
- قبل البدء بدراسة العلم الشرعيّ: يُستحبّ لطالب العلم الشرعيِّ ومعلِّم العلم الشَّرعيِّ أن يتوضّأ قبل البدء بتدريس أو تلقّي العلم الشرعيِّ، وذلك باتِّفاق الفقهاء.