0 تصويتات
80 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (50.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
هل الشيح لعلاج مرض السرطان: حقيقة أم خرافة قد تضرك

لقد تبينت قدرة الشيح على علاج داء البلهارسيا، بشكل سريع وبآثار جانبية أقل مقارنةً بالبرازيكانتيل المُستَخدم بشكل شائع، ويكون ذلك من خلال تناول زيت الشيح بشكل يومي ولمدة سبعة أيام، وعلى الرغم من أنّ الشيح يُدعى بالشيح الحلو إلّا أنّ طعمه مرّ جدًا، كما تم تم استخدامه لمئات السنين لعلاج الحمى والملاريا، وذلك بفضل احتوائه على مركب الأرتيميسينين، ولذلك فقد اعتقد الناس أن هذه المادة قد تكون قادرةً على علاج السرطان دون الحاجة للعلاجات العدوانية الأخرى، المتمثّلة بالعلاج الكيماوي بشكل أساس، وقد تم طرح نظرية الجذور الحرة في قدرة الشيح على قتل الخلايا السرطانية، ولكن رغم وجود كل هذه المعطيات والفرضيات، لم تثبت قدرة الشيح على علاج السرطان بشكل نوعي، وتُعد فرضية الجذور الحرة الأكثر تداولًا في ما يخص قدرة الشيح على مهاجمة الخلايا السرطانية والتي تتبع نفس الطريقة التي يقوم بها الأرتيميسنين في القضاء على الملاريا، وهنا سيتم توضيح بعض التجارب التي أقيمت على الشيح في ما يخص علاجه للسرطان.

بيانات المختبرات In vitro data
تمت دراسة قدرة الشيح ومادة الأرتيميسينين على مواجهة الخلايا السرطانية، وقد تم إثبات سميته الخلوية تجاه بعض الخطوط السرطانية ليس إلا، ولعلّ السرطان النقوي كان واحدًا من بين السرطانات التي يهاجمها الشيح بمواده الفعّالة، ولكن تمت دراسة هذا الورم عند الفئران، ولذلك لا يمكن القول بأن الأمر واحد عند الإنسان كذلك، وفيما بعد فقد تبيّن قدرة الأرتيميسينين على علاج السرطانات التي تعبر عن مستقبل الترانسفرين، من خلال العمل على تدفق الحديد باتجاه هذه الخلايا، وبالتالي العمل على تشكيل جذور حرة تسبب تلفًا وموتًا في الخلايا الورمية، وحين تم دمج الأرتيمسينين مع الهالوترانسفرين وتعريضهما للخلايا الورمية، ثم ملاحظة وجود انخفاض كبير في نمو الخلايا اللمفاوية في سرطان الدم، مع ملاحظة عدم وجود ذات التأثير السيء على الخلايا الطبيعية، كما ويعمل الأرتيميسنين على زيادة التعبير عن مورثة BAX والتي تنشط حدوث الموت الخلوي للخلايا الورمية، بينما يتم تثبيط مورثة BCL2 التي تقوم بحماية الخلايا السرطانية من الموت، وبذلك يتم الوصول للهدف المرجو بمنع استمرار الخلايا الورمية.

بيانات الحيوانات Animal data
تم إجراء العديد من الدراسات، التي تخص تأثير الشيح بمادته الفعالة الأرتيميسينين في علاج السرطانات، وكانت أولى التجارب على الفئران لمواجهة الساركوما الليفية، وقد تم إضافة العديد من المواد أهمها كبريتات الحديد، وخلُصَت التجارب إلى قدرة هذه المواد على تقليل حجم الورم بعد مدة معيّنة، كما وتم ملاحظة قدرة هذه المادة على مواجهة سرطان الثدي ولكن بنسب ضئيلة جدًا، إذ لم يكن يشكِّل الشيح عامل حماية كافي تجاه هذا السرطان، ولكن ترافق تناوله مع حجم أصغر للورم إذا ما تمت مقارنته بأورام الثدي التي لم تترافق مع تناول الشيح من قبل الفئران.

اسئلة متعلقة

...