أذكر النظريات الفلسفية لتعليم الكبار
هناك بعض النظريات والمحاور الأخرى التي وضعها بعض الفلاسفة والكبار أيضًا حول تعليم الكبار ، مثل :
نظرية نمو العقل
يرى أنصار هذه النظرية أن تعليم الكبار هدفه الأساسي هو اكتساب العلم والمعرفة لتنمية العقل والفكر فقط ، في حين أن المعرفة هنا لا تعتبر وسيلة لحل مشكلات أو تحقيق أهداف ، ولكنها تعمل فقط على نمو العقل وهذا هو هدفها الأساسي .
نظرية تحقيق ذات المتعلم
أما هذه النظرية فهي تدور حول ذات الشخص المتعلم من كافة الجوانب ، وهو يقوم على فكرة أن الطبيعة البشرية دائمًا ما تميل إلى الخير ، وكلما نما وزاد هذا الخير لدى كل متعلم كبير ؛ ساعده ذلك على أن يُصبح أكثر حرية ووعي وقادرًا على توجيه ذاته ، ولذلك تسمى هذه النظرية نظرية تحقيق ذات المتعلم الكبير .
نظرية التحول الاجتماعي
وفي هذه النظرية ؛ يرى أنصارها أن هدف تعليم الكبار ؛ هو إحداث تحول اجتماعي ، حيث أن اكتساب هؤلاء الكبار للعلم والمعرفة سوف يؤدي إلى تغيير المجتمع بأكمله باعتبار كبار السن ركيزة أساسية في المجتمع ، وبالتالي فإن هذه النظرية ترى أن تعليم الكبار من شأنه أن يُساعد على إحداث نقلة نوعية ملحوظة في الحياة الاجتماعية .
نظرية التحسن الاجتماعي والشخصي
وهذه النظرية تختلف عن سابقاتها بعض الشيئ ، حيث أنها عبارة عن اتجاه توفيقي يدور بشكل أساسي حول أن المتعلم عضو في المجتمع يرتبط بعلاقات متبادلة مع أفراد هذا المجتمع ، ومن هنا ؛ فإن هذه النظرية هو عبارة عن خدمة مشتركة بين الفرد والمجتمع وأن النمو الشخصي والمعرفي للإنسان لا يتم إلا من خلال اندماجه في المجتمع ، وتعرف هذه النظرية باسم نظرية التحسن الاجتماعي والشخصي معًا .
نظرية الفاعلية التنظيمية
أما النظرية الخامسة ؛ فيرى أصحابها أن الهدف من تعليم الكبار ولا سيما العاملين في قطاعات الدولة المختلفة يهدف إلى العمل على تنمية الإنتاج داخل مؤسسة العمل ، حيث أن الموظف أو العامل هو أساس عملية الإنتاج في أي مؤسسة ، واكتسابه للعلم والمعرفة سوف يُساعد على زيادة معدل الإنتاج وبالتالي زيادة العائد المادي والربح ، ولذلك تعرف تلك النظرية باسم ( الفاعلية التنظيمية ) .
وبوجه عام ؛ فإن تعليم الكبار من الأمور الهامة والمفيدة جدًا في كافة المجتمعات للفرد وللمجتمع ، ولا يوجد أي تعارض بين أي من النظريات السابقة لأن تعليم الكبار في نهاية الأمر يصب في صالح ذات المتعلم ومجتمعه أيضًا .