كيف يمكن لاستهلاك الكركم أن يخفف من تليف الكبد
يعد الكركم Turmeric من التوابل ذات القيمة التغذوية والطبية العالية، ويعود موطنه الأصلي للهند، حيث استخدمه الهنود منذ آلاف السنين كعشبة طبية، وذلك لكونه غنيًا بمركبات نشطة بيولوجيًا كالكركمينويدات وأهمها مادة الكركمين، المتميزة بخصائصها المضادة للأكسدة وللالتهابات.
أجريت دراسة عام 2019 م لمجموعة من العلماء في إيران، وقد هدفت لدراسة تأثير مكملات الكركمين على إنزيمات الكبد في المرضى الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وكانت الدراسة كالآتي:
• كانت التجربة عشوائية على مجموعة من البالغين، وتم فحص تأثير مكملات الكركمين على الإنزيمات المتعلقة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
• كان التركيزعلى أنزيمات الكبد ألانين (aminotransferase (ALT والأسبارتات (aminotransferase (AST.
• أظهر التحليل أن 228 شخصًا كان لديهم انخفاض كبير في تركيزات إنزيم ألانين ( ALT ) في الدم، وذلك ضمن المجموعة التي تناولت مكملات الكركمين بمقدار 1000 ملغمٍ/ يوم.
• أظهرت النتائج أيضًا انخفاضًا في إنزيم AST وذلك على امتداد فترة الداسة البالغة 8 أسابيع.
• وبينت الدراسة "أن للكركمين دور بالحد من مرض الكبد الدهني غير الكحولي عند الجرعات العالية، وذلك خلال الحد من ارتفاع إنزيمات الكبد التي قد تزيد من التهابات الكبد وتسهم في تعرضه للتليف"، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
يعد الكركم آمنًا للاستعمال عن طريق الفم أو عند تطبيقه على الجلد ومن النادر أن يسبب آثارًا جانبية، لكن بالرغم من ذلك، فهناك فئة من الناس قد يسبب لها الكركم آثار جانبية؛ كاضطرابات المعدة والغثيان، والدوار والإسهال، كما يمكن أن تترافق الكميات الكبيرة منه مع اضطراب في عمل القلب.
قد يساهم الكركم بتحسين وظائف الكبد والحد من مشاكل تليف الكبد، مع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكه.