هل يساهم تناول الأرقطيون بعلاج تليف الكبد
يعد الأرقطيون Burdock والمسمى علميًا Arctium lappa L من النباتات العشبية التي تتمتع بالخصائص الطبية، وموطنها الأصلي في شمال آسيا وأوروبا، وغالبًا ما تساهم عشبة الأرقطيون بحماية خلايا الكبد من التلف الناجم عن استهلاك الكحول أو الأدوية، تبعًا لمحتوياتها من مضادات الأكسدة، وهي تشمل الآتي:
• الأحماض الفينولية.
• الكيرسيتين.
• اللوتولين.
وقد أجريت دراسة حديثة عام 2019 م للباحثين إليزانجيلا دوس وأنجوس سيلفا، وقد نشرت في مجلة علم السموم البيئية، وهدفت لإثبات تأثير الأرقطيون بالحد من سرطان الكبد، والتحقيق فيما إذا كان المستخلص الإيثانولي لجذر الأرقطيون يخفف من تسرطن الكبد المرتبط بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وكانت الدراسة كالآتي:
• تم تضمين مجموعة من ذكورالفئران لنظام غذائي عالي الدهون ينقصه الكولين، وذلك لمدة 8 أسابيع.
• تمّ إعطاء ذكورالفئران جرعات متعددة من ثيوأسيتاميد thioacetamide لمدة 4 أسابيع، وذلك من أجل تحفيز التهاب الكبد الدهني غير الكحولي وآفات الورم.
• تم إعطاء الفئران جرعات من مستخلص الأرقطيون بمقدار 100 أو 200 ملغم/ كلغم من وزن الجسم، وذلك باستخدام الحقن أو عن طريق الفم لمدة أسبوعين.
• أدى تناول مستخلصات الأرقطيون إلى خفض مستويات الأحماض الدهنية والضرر الناتج عن أكسدة الدهون، وبالإضافة لملاحظة زيادة في الأنشطة المضادة للأكسدة في الكبد.
• تشير هذه النتائج إلى أن التناول قصير المدى للأرقطيون يثبط تشكل آفات ما قبل الورم في سرطانات الكبد المرتبط بالتهاب الكبد الدهني، وبالتالي الحد من أمراض الكبد.
يُعد الأرقطيون آمنًا إذا تم استهلاكه باعتدال، ويمكن تطبيقه على الجلد بشكل آمن لمدة أقصاها 4 أسابيع، وعلى الرغم من ذلك فقد يتسبب الأرقطيون ببعض الآثار الجانبية؛ كظهور رد فعل تحسسي عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه الزمرة النباتية، أو الإصابة بالطفح الجلدي عند تطبيقه على الجلد مباشرةً، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكه.
قد يساهم الأرقطيون بالحد من مشاكل الكبد ومن تليف الكبد نتيجة لمحتواه العالي من مضادات الأكسدة.