بحث عن العمل التطوعي pdf
الإجابة:
مُقدمة بحث عن العمل التطوعي
لقد ورد عن سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم قوله: {أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس}[1]، وهذا يُشير بشكل قاطع إلى أن العمل التطوعي القائم في الأساسي على تقديم الخِدْمَات والمساعدات إلى الآخرين دون انتظار مقابل هو أسماء أنوع العطاء البشري والإنسانين ولذلك فقد أعد الله سبحانه وتعالى لكل فرد يسعى إلى خدمة من حوله قدر استطاعته بعظيم الجزاء وجزيل الثواب في الدنيا والآخرة
مجالات العمل التطوعي
إن العمل التطوعي هو عبارة عن قيام أحد الأفراد أو الجماعات ببعض الأنشطة من اجل خدمة أفراد المجتمع أو خدمة البيئة دون أن يكونوا ملزمين بالقيام بهذا الأمر، وإنما هو عمل نابع من شعور بالفرد بمسؤوليته تجاه الآخرين وإسداء المعروف إليهم وتقديم يد العون لمن هو في أَمَسِّ الحاجة إليها، ويُذكر أنه يوجد أكثر من مجال من المجالات التطوعية، ومن أهمها:
التطوع من أجل مساعدة الفقراء والمساكين ومحدودي الدخل عبر جمع التبرعات وتوزيعها عليهم قدر الإمكان.
التطوع البيئي وهو يشمل عدة أوجه تشمل القيام بـِ تنظيف الأماكن العامة وتزيينها وتهذيبها مثل الحدائق العامة والشوارع والميادين، إلى جانب المشارك في رفع مستوى الوعي البيئي وكيفية الحد من تلوث البيئة في كل من الريف والحضر.
التطوع في مجال الإنقاذ والطوارئ والإسعافات الأولية مثل الاشتراك في هيئة الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر أو غيرهم، وخصوصًا في البلدان التي تكثر بها الأمراض والكوارث البشرية وغيرهم.
التطوع في دور العبادة سواء من أجل التبرع بالأموال من أجل البناء والترميم والإصلاح أو التطوع من اجل تنظيم أماكن العبادة أو غيرها من الأعمال التي تُساهم في الحفاظ على هذه الأماكن المهمة بشكل كبير.
أثر العمل التطوعي على المجتمع
قد يظن البعض أن أهمية وفوائد العمل التطوعي تعود على المستفيد فقط؛ في حين أن كافة الدراسات والاستقصاءات قد أكدت على أن فوائد هذا النشاط الاجتماعي المهم إنما تتضمن الطرفين؛ حيث إن المتطوع يتمكن من تنمية العديد من المهارات ويقترب بشكل كبير جدًا من واقع الحياة وتجعله ذو قدر أكبر من المنطق والحكمة في تقييم الأمور، أما المستفيد؛ فهو يتمكن من التخلص من بعض المشكلات التي تؤرق حياته بأي وسيلة، ومن أهم فوائد العمل التطوعي، ما يلي
يعمل على تعزيز روابط وأواصر المحبة بين أفراد المجتمع نتيجة شعور الأفراد بعضُهم ببعض.
يُساعد المتطوع على اكتساب عدد كبير جدًا من المهارات التي تنعكس بشكل إيجابي على كافة جوانب حياته، ومن أهمها: القدرة على التواصل الإيجابي، إدارة الأزمات، وإدارة الوقت، وقياد فريق العمل، وغيرهم.
تخفيف حجم الأعباء المادية والخدمية الواقعة على كاهل الدولة، ولا سيما أن العمل التطوعي قادرًا على توفير الكثير من الموارد والخدمات والتبرعات لجزء كبير من أبناء المجتمع.
يحمل العمل التطوعي بُعدًا نفسيًا هامًا جدًا؛ حيث أنه يُشعر المتطوع بالسعادة ولذة العطاء، ويُشعر المستفيد أو المتطوع له بالرضاء والراحة لوجود من يشعر بمعاناته ويسعى إلى مساعدته.
يُعد وسيلة جيدة يستثمر بها الشباب طاقاتهم بدلًا من استغلالها في أمور لا تأتي بأي فائدة سواء للفرد أو المجتمع.
تعزيز ودعم العمل التطوعي داخل المجتمع يُساعد الدولة على أن تتجه إلى العمل والتنمية ولا سيما أنها يرفع عنها جزء كبير من الأعباء التي تحول بينها وبين القدرة على التقدم في كافة المجالات التي تحتاج إلى جهود جبارة لعمل والتنمية.
خاتمة بحث عن العمل التطوعي
جديرًا بالذكر أن كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تقوم في الأساس على فكرة العمل التطوعي ولا سيما أنها تحرص على الارتقاء بمستوى الفرد ومساعدته في الحصول على حقوقه في حياة كريمة وآدمية دون انتظار مقابل، ولقد أشارت التقارير إلى أن العديد من الدول تضع ضمن خطته المستقبلية سواء الخمسية أو العشرية هدفًا أساسيًا من أجل زيادة عدد المتطوعين وتعزيز مكانة العمل التطوعي في المجتمع، ومن أهمها ما قد تم الإعلان عنه عبر أهداف العمل التطوعي في رؤية 2030م.