الصوت
جانب آخر من جوانب مهارات الحديث والتواصل والتي غالبًا ما يتم تجاهلها تتضمن الصوت، وهي تشمل نبرة الصوت ونغمته، وقوة الصوت. وإن الطريقة التي يتحدث بها الشخص تظهر حالته النفسية والعاطفية.
الصوت المنخفض والذي يتخلله العديد من الوقفات يشير إلى التردد وضعف الثقة بالنفس، بينما الصوت الواضح يمكن ان يظهر الثقة بالنفس. النبرة الواضحة والواثقة تشير إلى الحجة والدليل. وإن الناس يميلون لتصديق ما يقال عندما يقال بصوت قوي.
الحديث الجماعي أو الحديث إلى جمهور يتطلب التمرين. يمكن أن يتحدث الشخص بسهولة إلى مجموعة قليلة من الأشخاص أو في جلسة غير رسمية. ولكن هذا لا يشبه الحديث إلى جمهور غفير، وذلك يتطلب التمرين وتكرار عملية الإلقاء من أجل اكتساب مهارات الالقاء الجيد. يمكن أن يقوم الشخص بقراءة وتوصيل رسالته ببطء، والتأكد من التوقف عن الأمور المهمة. هذا يمكن أن يساعد في صقل أسلوب الحديث. المتحدثون الجيدون يملكون نبرة صوت وأسلوب خاص بهم.
المهارة غير اللفظية
الجانب الأخير من مهارات التحدث لا يشمل الحديث على الإطلاق، مهارات التواصل غير اللفظية تشمل لغة الجسد، ولغة الجسد تتضمن تعبيرات الوجه، والتواصل بالعيون، وتلميحات الأيدي. يجب أن ترتبط لغة الجسد مع الكلمات من أجل أن يكون الحديث مؤثرًا وكي يوصل الشخص رسالته.
لغة الجسد أيضًا تظهر مدى اهتمام الشخص بالأمور التي يتحدث عنها. وهي تظهر الشغف الذي يظهره الشخص بالكلمات التي يقولها ومدى إيمانه بها .
كيف اطور مهارة التحدث
المتحدث البارع يبحث عن الوسائل والطرق التي تقوي من هذه المهارة لديه وتنمّيها، ومن هذه الوسائل ما يلي:
الإيمان بما يقول، وأن يكون قدوة حسنة للمستمعين، فلا يطلب منهم فعل أمرٍ هو لا يقدم عليه، بل يجب أن يكون أوّل المطبقين له. معرفة الفرد أنّ آراء الناس مختلفة، ويظهر ذلك في كثيرٍ من الأمور. كما هو الحال في الأمزجة، والأشكال والألوان فهي تختلف من شخصٍ إلى آخر. والشخص العاقل لا يجد من يخالفه الرأي عدواً له، أو خصماً له، بل يتقبل منه الرأي المختلف. ويُساعد على