1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (5.0مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

خطبة محفلية عن الصلاة

الإجابة : 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم عباد الله المؤمنين

يجمعنا هذا اليوم هنا في الحياة الدنيا ، وغدًا سنكون بين الأموات ليوم القيامة منتظرين ؛ فماذا فعلنا من أجل هذا اليوم العظيم؟ ، الصلاة يا عباد الله هي النجاة بعد الممات وفي الحياة ، الصلاة هي عماد الدين ؛ فمن أقامها فقد صلح دينه ، ومن تركها فقد هدم دينه ؛ فإلى أي طريق ستذهبون يا عباد الله؟ ، أتذهبون إلى جنات النعيم أم إلى الجحيم؟!.. تفكروا يا عباد الله قبل فوات الأوان وضياع الأمان..

اسمعوا بقلوبكم إلى قوله تعالى ” وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ” ، استعينوا بالصلاة لأنها هي التي تحمل النجاة ؛ فإقامة الصلاة تقتضي النية الصادقة من أجل تلبية أمر المولى عز وجل للتقرب منه ، ومن الضروري قبل إقامة الصلاة أن يتطهر الإنسان عن طريق الوضوء ؛ حيث أن الدين الإسلامي الحنيف دين طهارة ونظافة ، ولذلك فُرض الوضوء قبل الصلاة ، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”.

ويجب على كل مسلم أن يُحسن الوضوء وأن يخشع في الصلاة ، وقد قال الرسول صلّ الله عليه وسلم “ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ” ، الجنة يا عباد الله هي الهدف الذي يجب أن يسعى إليه كل إنسان ، فلماذا لا نستقيم كما أمر الله إذا كانت النهاية بكل هذا الجمال! ، إنها جنات النعيم المنتظر في الحياة الآخرة ، وعليك أيها المسلم أن تعرف أن الصلاة واجبة في أوقاتها ؛ فلا يجوز إهمالها أو جمعها.

استمعوا يا عباد الله إلى قوله تعالى “‏فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ” ، فويل للمصلين.. أ هناك ويل وعذاب للمصلين! ياللهول.. حقًا الويل لهؤلاء الذين يأخذهم اللهو ويتناسون الصلاة على الرغم من إدراكهم إياها ، الويل للساهين عنها وهم يعلمون تمام العلم أنها قد وجبت ، كما يجب على كل مسلم صادق أن يلتزم بصلاته في المسجد بخلاف النساء ؛ فصلاتهن في البيت خير ، أنصتوا إلى قوله تعالى عن عمار المساجد”إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”.

والآن عليكم يا عباد الله إدراك ضرورة إقامة الصلاة في وقتها ؛ حيث أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كما قال المولى عزّ وجل “وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ” ، ولذلك فإن الأمر الإلهي لا خلاف فيه ، وعليكم باتباع طريق الجنة والابتعاد عن طريق العذاب والجحيم ؛ فالصلاة حياة كريمة تبعث الطمانينة والسكينة في النفوس بالدنيا والآخرة ، أما الآن أستودعكم الله عباد الله على أملٍ بلقاء في جنات النعيم بإذن الله تعالى.

 

اسئلة متعلقة

...