0 تصويتات
92 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (34.0مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
هي قصة خيالية لابن طفيل


الاجابة هي


 أسطورة عربية تحكي قصة شخص يدعى حي بن يقظان نشأ في جزيرة وحده، وترمز للإنسان، وعلاقته بالكون والدين، كما تحتوي على العديد من القصص والأساطير الفرعية، أنشأها فلاسفة، واحتوت مضامين فلسفية. أول منشيء لقصة حي بن يقظان هو الفيلسوف ابن سينا، وفعل ذلك أثناء سجنه، ثم أعاد بناءها شهاب الدين السهروردي، وبعدها كتبها الفيلسوف العربي الأندلسي ابن طفيل، ثم كانت آخر رواية للقصة من قبل ابن النفيس الذي تنبه إلى بعض المضامين الأصلية الخاصة بابن سينا، والتي لم تكن توافق مذهبه، فأعاد صياغتها لتكون رواية حي بن يقظان عن صالح بن كامل. أشهر مؤلف من بين هؤلاء الأربعة التصقت القصة باسمه هو ابن طفيل. و من شهرة هذه الرواية الفلسفية، فإن قصصا غربية مثل قصة روبنسون كروزو و طرزان قد استوحيت من هذه القصة.

- وخلاصتها أنه في جزيرة من جزائر الهند التي تحت خط الاستواء, وهي أعدل بقاع الأرض هواءً كان بإزاء تلك الجزيرة جزيرة عظيمة عامرة بالناس يملكها رجل منهم شديد الأنفة والغيرة, كانت له أخت ذات حسن باهر فمنعها من الأزواج حيث لم يجد لها كفوًا, لكن كان له قريب اسمه يقظان تزوجها سرًا فأولدها طفلا فلما خافت أم الولد أن يفتضح أمرها وضعته في تابوت وقذفت به في اليم فأحتمله إلى ساحل الجزيرة الأخرى فأرضعته هناك ظبية لما سمعت بكائه وحنت عليه حتى كبر, فلما أكمل حولان تدرج في المشي وتتبع تلك الظبية, فكانت تطعمه مما تساقط من ثمرات تلك الجزيرة حتى كبر وأصبح يقلد صوت الظباء, فألفته الحيوانات هناك بما فيها من وحوش حتى أصبح يقارن بينه وبينها فكان يفكر في ذلك ولا يدرك سببه حتى بلغ سبعة أعوام اتخذ له من أوراق الشجر العريضة شيئا وضعه على جسمه يستره, ومن أغصان الشجر عصيًا يقاوم بها الحيوانات, ثم اتخذ له من جلود الحيوانات لباسًا حتى ماتت الظبية فجزع عليها وأراد أن يعيدها إلى الحياة فلم يستطع.
- ثم تعلم شيئا فشيئا كثير من الأمور مثل: طبيعة الموت والنار, وتوصل إلى أكل اللحم المشوي, كما قام بتشريح بعض الحيوانات للتعرف على وظائف أعضائها, وصنع له آلات للصيد وأخرى يدافع بها عن نفسه ضد الحيوانات , ثم اتخذ مسكنا له, كما تألف جوارح الطير ليستعين بها في الصيد, وربى الدواجن لينتفع ببيضها ولحمها, وركب على الخيول والحمير الوحشية.
- ثم أنه تفكر في عالم الكون والفساد من الحيوانات والنباتات وغيرها فرأى أن لها أوصاف كثيرة وأفعال مختلفة فلها صفات تتفق فيها وصفات أخرى تختلف فيها, فتعلم كثير من الأشياء حتى قاده النظر إلى العالم الروحاني والفرق بين الجسمية والصورة والنفس وخواص الأنواع في الحيوان والنبات, والأقطار الثلاثة وهي العرض والطول والعمق في الأجسام.
- ثم علم أن كل حادث لابد له من محدث حتى استدل على الخالق, وعلى أن الكون متناه, وان الفلك على شكل كرة, وأن جميع الموجودات مفتقرة إلى موجدها فهو علة لها وهي معلولة له سواء كانت محدثة الوجود أو كانت لا ابتداء لها من جهة الزمان ولم يسبقها العدم, فإنها في كلا الحالتين معلولة مفتقرة إلى الفاعل متعلقة الوجود به, وهو في ذاته غني عنها, وقدرته غير متناهية, فهو فاعل مختار في غاية الكمال وفوق الكمال منزهًا عن النقص.
- أدرك حي بن يقظان بعد أن أتم خمسة وثلاثون عامًا في الجزيرة أن حواسه لا تدرك إلا الأجسام وأن الخالق واجب الوجود بريء من صفات الأجسام من جميع الجهات, ولا سبيل إلا إدراكه إلا بشيء ليس بجسم, ولا تعلق له بوجه من الوجوه بالأجسام, فقد أدركه بذاته وهي غير مجسمة, فجعل يتفكر فيها ورأى أنه لا يمكن فسادها لأنها ليس لها صفات الأجسام, وأن كمالها ولذتها إنما تتم بمشاهدة ذلك الموجود الواجب الوجود على الدوام مشاهدة بالفعل أبدًا حتى لا تعرض عن ذلك طرفة عين أبدا حتى توافيه المنية وأن من يعرض عن ذلك يفضي إلى الشقاء الدائم .
- ثم أدرك أن الكواكب والأفلاك منتظمة الحركات بعيدة عن قبول التغير والفساد, لها ذوات سوى أجسامها, تعرف الموجود واجب الوجوب, وتشاهده على الدوام بالفعل.
- ثم توصل إلى معاني " الاسطقسات الأربع " و " الهيولي والمادة ", وأن الإنسان إنما خلق لأمر عظيم لم يُعد له شيء من أنواع الحيوان, له جزء أشرف هو الذي عرف به الموجود واجب الوجود وهذا الشيء العارف هو أمر رباني لا يستحيل ولا يلحقه الفساد ولا يوصف بصفات الأجسام, ولا يُدرك بالحواس, هذا الجزء منزه عن صفات الأجسام فيه شبه من الموجود واجب الوجود, فعليه أن يتخلق بأخلاقه, ويتقيد بأفعاله, ويجّد في تنفيذ إرادته, ويسلم الأمر, له راض بحكمه.

اسئلة متعلقة

...