1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (34.0مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
وضح خطبة مكتوبة عن المراقبة للشيخ محمد حسان


الاجابة هي


الخطبة الأولى : مراقبة الله (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته :
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1) النساء

وقال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (7) المجادلة

وقال الله تعالى : (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (4) : (6) الحديد

وفي الصحيحين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ :
« الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ »

إخوة الإسلام
إن مراقبة العبد المؤمن لله تبارك وتعالى لهي مرتبة جليلة، ومنزلة إيمانية رفيعة ، وهي من أفضل الطاعات، وأجل القربات .
ومراقبة العبد لله تعالى تعني أن نراقبه عز وجل في كل شيء ،وعلى كل حال، وفي مسند أحمد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله سبحانه بقوله: (أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)
أي : أسألك مخافتك فيما لا تراه أعين الناس ويغيب عن أبصارهم، وفيما يشاهدونه ويبصرونه ويدركونه .

فالله تبارك وتعالى مطلع وعالم وخبير بكل أعمالنا وأحوالنا ،في سرنا وجهرنا،
قال سبحانه:
(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) الزخرف (80)
وقال سبحانه: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (13)،(14) الملك

وكيف لا يسمع الله سرهم ونجواهم وهو الرقيب عليهم، وهو على كل شيء شهيد،
فمن تكلم علم الله تعالى نطقه، ومن سكت علم الله عز وجل فكره، ومن أسر أحاط الله بسريرته ، وما يحيك في صدره ، قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

فهو سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، قال عز وجل:
(اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (8): (10) الرعد .
أي أنه سبحانه يعلم ما كان مختفيا في ظلام الليل، أو ظاهرا في بياض النهار، فإن كليهما في علم الله سواء.

أيها المسلمون
ومراقبة الله تبارك وتعالى من صفات المؤمنين ، وأخلاق الموحدين ، وهي دليل على صدق الإيمان ، وبلوغ درجة الاحسان ، كما في الحديث السابق :
« الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ »

وقال الجُنيد “من تحقَّق في المراقبة، خاف على فَوات حظه من ربِّه”،
وقال ذو النون: “علامة المراقبة:
إيثار ما أنزل الله، وتعظيم ما عظَّم الله، وتصغير ما صغَّر الله”،

وقال الترمذي: “اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك، واجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمه عنك، واجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه طرْفة عين، واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه”.
وقالوا : من راقب الله في خواطره، عصمه الله في حركات جوارحه،

اسئلة متعلقة

...