وضح مظاهر العولمة السياسية
من المتعارف عليه أنه يتم ممارسة السياسة داخل الأنظمة السياسية الوطنية ، حيث تتحمل الحكومات الوطنية المسؤولية النهائية عن الحفاظ على الأمن ، والرفاهية الاقتصادية لمواطنيها بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان ، والبيئة داخل حدودها .
وقد يحدث النشاط السياسي بشكل متزايد على المستوى العالمي مع التغيرات البيئية العالمية ، والاقتصاد العالمي الأكثر تكامل بالإضافة إلى الاتجاهات العالمية الأخرى .
حيث أنه في ظل العولمة يمكن للسياسة أن تتم فوق الدولة من خلال خطط التكامل السياسي ، مثل الاتحاد الأوروبي ومن خلال المنظمات الحكومية الدولية ، مثل صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، ومنظمة التجارة العالمية ، حيث يمكن للنشاط السياسي أن يتجاوز الحدود الوطنية من خلال الحركات العالمية ، والمنظمات غير الحكومية .
ومن الجدير بالذكر أن منظمات المجتمع المدني تعمل على المستوى العالمي من خلال تشكيل تحالفات مع منظمات في دول اخرى ، وذلك باستخدام أنظمة الاتصالات العالمية ، والضغط على المنظمات الدولية ، والجهات الفاعلة الأخرى بشكل مباشر ، وذلك بدلاً من العمل من خلال الحكومات الوطنية . [4]