0 تصويتات
64 مشاهدات
في تصنيف علوم بواسطة (50.1مليون نقاط)
من أين تأتي الخلايا الجذعية؟

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (50.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
من أين تأتي الخلايا الجذعية؟
اكتشف الباحثون عدة مصادر للخلايا الجذعية:
الخلايا الجذعية الجنينية: تأتي هذه الخلايا الجذعية من أجنة عمرها ثلاثة إلى خمسة أيام، وفي هذه المرحلة يُطلق على الجنين اسم الكيسة الأريمية وله حوالي 150 خلية، وهذه خلايا جذعية متعددة القدرات (ploo-RIP-uh-tunt)، مما يعني أنها يمكن أن تنقسم إلى المزيد من الخلايا الجذعية أو يمكن أن تصبح أي نوع من الخلايا في الجسم، كما يسمح هذا التنوع باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية لتجديد أو إصلاح الأنسجة والأعضاء المريضة.
الخلايا الجذعية البالغة: توجد هذه الخلايا الجذعية بأعداد صغيرة في معظم أنسجة البالغين مثل نخاع العظام أو الدهون، وبالمقارنة مع الخلايا الجذعية الجنينية، حيث إن الخلايا الجذعية البالغة يكون عندها قدرة محدودة على إنتاج خلايا مختلفة من الجسم، حتى وقت قريب اعتقد الباحثون أن الخلايا الجذعية البالغة يمكن أن تخلق فقط أنواعًا متشابهة من الخلايا على سبيل المثال، اعتقد الباحثون أن الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظام يمكن أن تنتج خلايا الدم فقط.
ومع ذلك تشير الأدلة الناشئة إلى أن الخلايا الجذعية البالغة قد تكون قادرة على تكوين أنواع مختلفة من الخلايا، على سبيل المثال قد تكون الخلايا الجذعية للنخاع العظمي قادرة على تكوين خلايا عظمية أو عضلية للقلب، حيث أدى هذا البحث إلى تجارب سريرية في مراحل مبكرة لاختبار الفائدة والسلامة لدى الأشخاص على سبيل المثال، يتم حاليًا اختبار الخلايا الجذعية البالغة لدى الأشخاص المصابين بأمراض عصبية أو أمراض القلب.
تغيرت الخلايا البالغة لتكون لها خصائص الخلايا الجذعية الجنينية (الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات)، إذ نجح العلماء في تحويل الخلايا العادية البالغة إلى خلايا جذعية باستخدام إعادة البرمجة الجينية، ومن خلال تعديل الجينات في الخلايا البالغة، يمكن للباحثين إعادة برمجة الخلايا لتعمل بشكل مشابه للخلايا الجذعية الجنينية.
قد تسمح هذه التقنية الجديدة للباحثين باستخدام الخلايا التي تم إعادة برمجتها بدلاً من الخلايا الجذعية الجنينية، ومنع رفض الجهاز المناعي للخلايا الجذعية الجديدة، ومع ذلك لا يعرف العلماء بعد ما إذا كان استخدام الخلايا البالغة المتغيرة سيؤدي إلى آثار ضارة على البشر، كما تمكن الباحثون من أخذ خلايا النسيج الضام العادية وإعادة برمجتها لتصبح خلايا قلب وظيفية، وأظهرت الدراسات أن الحيوانات المصابة بفشل القلب، والتي تم حقنها بخلايا قلب جديدة شهدت تحسنًا في وظائف القلب ووقت البقاء على قيد الحياة.
الخلايا الجذعية في فترة ما حول الولادة: اكتشف الباحثون الخلايا الجذعية في السائل الأمنيوسي، وكذلك دم الحبل السري، حيث تتمتع هذه الخلايا الجذعية أيضًا بالقدرة على التحول إلى خلايا متخصصة، إذ يملأ السائل الأمنيوسي الكيس المحيط بالجنين النامي في الرحم ويحميه، وحدد الباحثون الخلايا الجذعية في عينات من السائل الأمنيوسي مأخوذة من نساء حوامل لاختبار الشذوذ – إجراء يسمى بزل السلى، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسة للخلايا الجذعية للسائل الأمنيوسي لفهم إمكاناتها.
يتم الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية من أجنة في مرحلة مبكرة – وهي مجموعة من الخلايا تتشكل عندما تُخصب بويضة المرأة بحيوان منوي من الرجل في عيادة إخصاب في المختبر، ونظرًا لاستخراج الخلايا الجذعية الجنينية البشرية من الأجنة البشرية فقد أثيرت العديد من الأسئلة والقضايا حول أخلاقيات أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية.
وضعت المعاهد الوطنية للصحة مبادئ توجيهية لأبحاث الخلايا الجذعية البشرية في عام 2009، حيث تحدد المبادئ التوجيهية الخلايا الجذعية الجنينية، وكيف يمكن استخدامها في البحث وتتضمن توصيات للتبرع بالخلايا الجذعية الجنينية أيضًا تنص الإرشادات على أن الخلايا الجذعية الجنينية المأخوذة من الأجنة، والتي تم إنشاؤها عن طريق التلقيح الصناعي، حيث يمكن استخدامها فقط عندما لا تكون هناك حاجة إلى الجنين.
تأتي الأجنة المستخدمة في أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية من البويضات التي تم تخصيبها في عيادات الإخصاب في المختبر، ولكن لم يتم زرعها في رحم المرأة، حيث يتم التبرع بالخلايا الجذعية بعد موافقة مستنيرة من المتبرعين، ويمكن للخلايا الجذعية أن تعيش وتنمو في محاليل خاصة في أنابيب الاختبار أو أطباق بتري في المختبرات.
على الرغم من أن البحث في الخلايا الجذعية البالغة يعد أمرًا واعدًا إلا أن الخلايا الجذعية البالغة قد لا تكون متعددة الاستخدامات ومتينة مثل: الخلايا الجذعية الجنينية، وقد لا يتم التلاعب بالخلايا الجذعية البالغة لإنتاج جميع أنواع الخلايا، مما يحد من كيفية استخدام الخلايا الجذعية البالغة لعلاج الأمراض، كما من المرجح أيضًا أن تحتوي الخلايا الجذعية البالغة على تشوهات بسبب المخاطر البيئية مثل السموم  أو من الأخطاء التي تكتسبها الخلايا أثناء التكاثر، ومع ذلك فقد وجد الباحثون أن الخلايا الجذعية البالغة أكثر قدرة على التكيف مما كان يعتقد في البداية.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 64 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 60 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 68 مشاهدات
...